الأربعاء , 24 أبريل 2024

الدرس الرابع عشر ، المرشد المعين.

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على نبيه الكريم0004065_300
درسنا اليوم هو الدرس الرابع عشر: من سلسلة دروس كتاب المرشد المعين على الضروري من علوم الدين للعلامة عبد الواحد ابن عاشر رحمه الله تعالى.
سننـــها السُّورَةُ بَعْدَ الْواقِيَهْ == مَـــــعَ الْقِيامِ أوَّلاً و الثَّانِيَهْ
جَهْـــرٌ وَسِرٌّ بمَحَلٍّ لَهُمَا == تَكْبيرُهُ إلاَّ الـَّذي تقدَّمَا
كُلُّ تَشَهُّدٍ جُلـــُوسٌ أوَّلُ == والثَّانــي لا ما للسَّلاَمِ يَحْصُلُ
ذكر الناظم في هذه الأبيات بعض سنن الصلاة.
(الأولى) قراءة السورة بعد قراءة الفاتحة المسماة بالواقية في الركعة الأولى والثانية للإمام والفذ، وأما المأموم فإن كانت الصلاة جهرية فالسنة في حقه الإنصات كما يأتي للناظم قريبا، وإن كانت سرية فقراءته مستحبة كما يأتي في المندوبات،
تنبيهات:
الأول: أختلف في قوله الناظم :”الواقية” ، فقال بعضهم أنها ليست من أسماء الفاتحة ، و إنما من أسمائها الوافية بالفاء ، وذكر ابن كثير في تفسيره أن الواقية من أسماء الفاتحة ، وذكرها العلامة محمد بن محمد سالم المجلسي في تفسيره المعروف بـ”ـالريان”.
الثاني: فهم من قوله: “السورة” أنه لو أعاد الفاتحة لم تحصل السنة وهو كذلك ،
وهذا الحكم في الفريضة وأما النافلة فليست السورة فيها سنة.
الثالث: فهم من قوله: “أولا والثانية” أنها لا تسن في غيرهما وهو كذلك، لكن لو قرأ أحد سورة في ثالثة أو رابعة فلا سجود عليه ،
و فهم منه أيضا:أنه لو تركها من الأولين وقرأها في الأخريين لم يحصل السنة أيضا وهو كذلك.
السنة (الثانية): القيام لقراءة السورة في الأولى والثانية يريد للإمام والفذ أيضا وأما المأموم فتجب عليه متابعته للإمام .
فقول الناظم:”أولا والثانية” راجع لقراءة السورة والقيام لها.
(الثالثة والرابعة) : الجهر بمحله والسر بمحله،
التلفين: الجهر بالقراءة في موضع الجهر، والإسرار بها في موضع الإسرار سنتان.
(الخامسة) التكبير إلا تكبيرة الإحرام فإنها فريضة كما تقدم في الفرائض وإلى ذلك أشار بقوله:( إلا الذي تقدما).
(السادسة والسابعة) التشهد الأول والتشهد الثاني، بمعنى مطلق التشهد بأي لفظ كان وأما تعين لفظ( التحيات لله … الخ) مثلا فسنة أخرى تأتي في قوله:”كلمة التشهد”.
(الثامنة والتاسعة) الجلوس الأول، والجلوس الثاني إلى القدر الذي يقع فيه السلام فإن ذلك القدر من الجلوس فرض وإلى ذلك أشار بقوله: (لا ما للسلام يحصل).
ابن يونس الواجب من الجلوس أي الثاني قدر ما يسلم فيه وأما ما يوقع فيه التشهد فمسنون.
و سنكمل الكلام على بقية السنن في الدرس القادم إن شاء الله تعالى.
وكان مصدر هذا التدريس : تدريس شيخنا العلامة الشيخ بن حَمَّ المفتي العام للمنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،جزاه الله عنا خيرا ، و الشرح الكبير للعلامة ميارة على هذا النظم .
وكتب العبد الفقير إلى ربه الغني به عبد الله بن أحمد بن الب ، كان الله في عونه و والديه ، ورحم الله عبدا قال آمين.

شاهد أيضاً

الدرس الثامن والعشرين | المرشد المعين على الضروري من علوم الدين.

درسنا اليوم هو الدرس الثامن والعشرين من: سلسلة دروس المرشد المعين على الضروري من علوم …