الجمعة , 19 أبريل 2024

الدرس الثالث و العشرون ، مختصر الشيخ خليل

بسم الله الرحمن الرحيم  صلى الله على نبيه الكريممختصر الشيخ خليل

درسنا اليوم هو الدرس الثالث و العشرون :من سلسلة دروس مختصر الشيخ خليل
قال الشيخ خليل رحمه الله :{لَا إجَالَةِ خَاتَمِهِ وَنُقِضَ غَيْرُهُ ، وَمَسْحُ مَا عَلَى الْـجُمْجُمَةِ بِعَظْمِ صُدْغَيْهِ مَعَ الْـمُسْتَرْخِي، وَلاَ يَنْقُضُ ضَفْرَهُ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ، وَيُدْخِلاَنِ يَدَيْهِمَا تَحْتَهُ فِي رَدِّ الْـمَسْحِ، وَغَسْلُهُ مُجْزٍ.}
الشرح:

{لاَ إِجَالَةِ } بالجر عطف على (تخليل) أي وغسل يديه مع تخليل أصابعه لا مع إجالة أي إدارة وتحريك { خَاتَـمِهِ }، والإضافة فيه للعهد أي الخاتم المأذون في اتخاذه. وفي نسخة لا إزالة.
قال شيخنا العلامة الشيخ بن حَمَّ -حفظه الله و رعاه-:
وخاتم على الذي كل نقل = إن كان قدر درهمين فأقل
مع أنه من فضة للسنةِ = لا لمباهاةٍ و لا معصيةِ
مع كونه أيضا يرى متحدا = على الذي في كتبهم قد وُجدا
ففي الوضو لم تلزم الإجالهْ = والغسلِ فيما العتقي قالهْ
لكن إذا نزعته ولم تَظُنّْ = إيصال ماء تحته فلتغسلن
ما تحته وإن تظنه فلا = غَسلَ عليك في الذي قد نقلا
وحيثما بعض الشروط اختَلا = فانزَعه أو حركه حيث حلا
إذا بدا التحريك منه ممكنا = إلا فنزعه إذًا تعينا
ويستوي الرجل والمرأة في = ذاك وزيدها عليه ما نُفي
إذ لم يقيدوا بدون مين = في حقها بقدر درهمين
ويستوي في حقها المتحد = وغيرُه على الذي قد أيدوا
وخاتم الذهب مثل الفضةِ = في حقها أيضا بدون مريةِ
وما لها أبيح دون جاحد = مثلَ الأساور أو الحدائد
في مِعصم أو غيره يُصَيَّر = كخاتم الفضة فيما يُذكر
لكنها في خاتم من الخشب = وخاتم الرصاص فيما قد رسب
وخاتم الحديد والنحاس = كرجل بدونما التباس
جمعت ذالك من الزرقاني = كذاك والدسوقي والبناني
والعدويُّ معْهُمُ بلا خلاف = وشرحُ ناظم الكفاف للكفاف
{وَنُقِضَ} فيها خمس نسخ : نَقَضَ و نُقِضَ ونَقْضُ ونَقَصَ ونَقْصُ بإهمال الصاد في الأخيرين،{ غَيْرُهُ،} أي غير الخاتم المأذون فيه، وهو صادق بغير الخاتم كشمع وزفت ومداد ووسخ على العضو مانع من وصول الماء للبشرة.، و صادق بالخاتم المنهي عنه، فإن لم يمنع وصول الماء لها فلا يجب نقضه .
قال شيخنا العلامة : الشيخ بن حَمَّ:
دونك حكما قد يفيد سائلا = وسامعا وهو أن الحائلا
ما يتقشر إذا ما قشرا = وذاك في الحطاب حكم نثرا
والاحتياط ينبغي فيما لم = يبينوه في الذي لـ(عق) نمي
عق : عبد الباقي الزرقاني
الفريضة الثالثة: مسح جميع الرأس وإليها أشار بقوله:
{وَمَسْحُ مَا عَلَـى الـجُمْـجُمَةِ} وهي عظم الرأس المشتمل على الدماغ ، من شعر أو جلد أو عظم أو لحم.{بِعَظْمِ صُدْغَيْهِ} أي مع عظمهما، يعني: ما ينبت فيه الشعر، وهو ما فوق العظم الناتئ، وأما العظم الناتئ فهو من الوجه، فلو قال: «بشعر صدغيه» كان أوضح.
والصدغ فيه واجبان ومندوبان وسنة، فالواجبان غسل الوجه، ومسح الرأس، والمندوبان الغسلة الثانية والثالثة، والسنة رد مسح الرأس.
قال بعضهم:
أيٌّ عظم بواجبين ومندو = بين مع سنة عن الغير خصا
وهو في أعظم الوضوء تراه = وعليه خليل في النص نصا

وقال بعضهم:
الصدغ بالضم لعظم بين عين=وأذن وما تدلى دون مين
من شعر أيضا بذاك الموضع=وضبطه القاموس منه قد وعي
فما علا عن عظم امسح واغسل=للعظم والبنان ذا فيه جلي,
{مَعَ الْـمُسْتَرْخِي}من الشعر وجوبا ولو طال جدا نظرا لأصله وهذا يندرج تحت قاعدة :هل العبرة بالمبادئ أوالمحاذي ,{وَلاَ ينْقُضُ} أي لا يجب ولا يندب أن ينقض{ضَفْرَهُ} ما لم تكثر الخيوط أو تقِــلَّ وتشتدّ.قال ابن غاز:
إن بثلاث الخيط يضفر الشعر=فنقضه في كل حال قد ظهر
وبأقل إن يكن ذا شده = فالنقض في الطهرين صار عمده
وإن خلا من الخيوط أبطله= في الغسل إن شُدَ وإلا أهمله
تذييل للعلامة القاضي: الحسن ابن عابدينْ الصعيدي:
والازهرى في شرحه ولتدْرِ = ليس على المرأة حل الضَّفر
في غسلها من دون قيد وذكرْ = فيه لمسلم كما أتي خبَرْ .
{ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ} قال بعضهم:
الضفر للرجال أمر جائز= ومنعه به البلنسي فائز
{وَيُدْخِلاَنِ}أي الرجل والمرأة اللذان طال شعرهما {يَدَيْهِمَا تَـحْتَهُ فـي رَدِّ الْـمَسْحِ} استنانا بقرينة قوله في “رد المسح” {وَغَسْلُهُ مُـجْزٍ،} على المشهور ، وأما ابتداء فقيل يحرم وقيل يكره وقيل هو خلاف الأولى،
قال شيخنا العلامة الشيخ بن حَمَّ حفظه الله ورعاه :
وغسله مُجز إذا ما يقع = أما ابتداؤه فقيل يمنع
وقيل بل ذاك خلاف الأولى = وقيل يكره وذاك أولى .
وهو من مسائل من فعلها أتى بما عليه وزاد ولكنه أساء وجمعت بقول القائل:
مقيم بألفاظ الأذان وذابح=ترامت به السكين فانحاز وانفصل
ومخرج عن شاة بعيرًا وساجدٌ=على الأنف في الإيما لجرح به اتصل
ومن فرضه خوف الجراح تيمم=فأبدله غسلا فقد ساء ما فعل
ويجزئ كلا ما تعدى لفعله=وكن حافظ الأمثال تظفر أيا بطل

إلى اللقاء في الدرس القادم إن شاء الله .
و كتب العبد الفقير إلى الله الغني به : عبد الله بن أحمد بن الب ، كان الله في عونه و والديه ، و رحم الله من قال ءامين.
المصدر: تدريس شيخنا العلامة الشيخ بن حَمَّ ، حفظه الله و رعاه وجزاه عنا بأحسن جزائه، ءامين ،

شاهد أيضاً

الدرس الثاني والستون | مختصر الشيخ خليل

الدرس الثاني والستون من سلسلة دروس مختصر الشيخ خليل.   وَأُمِرَ صَبِيٌّ بِهَا لِسَبْعٍ وَضُرِبَ …

تعليق واحد

  1. ا لسلام عليكم مواضيع ممتازة شکرالكم