الأربعاء , 24 أبريل 2024

الدرس الثامن و العشرون ، مختصر الشيخ خليل

بسم الله الرحمن الرحيم  صلى الله على نبيه الكريممختصر الشيخ خليل

درسنا اليوم هو الدرس الثامن و العشرون من :سلسلة دروس مختصر الشيخ خليل
قال الشيخ خليل رحمه الله:{وَتَرْتِيبُ سُنَنِهِ أَوْ مَعَ فَرَائِضِهِ، وَسِوَاكٌ وَإِنْ بِإِصْبَعٍ كَصَلاَةٍ بَعُدَتْ مِنْهُ .}
——————————————–

{وَتَرْتِيبُ سُنَنِهِ} في أنفسها{أَوْ } ترتيبها {مَعَ فَرَائِضِهِ.} فهما فضيلتان، وذلك أن يغسل يديه أولا ثم يتمضمض ثم يستنشق فيستنثر فيرتب هذه قبل وجهه ويمسح أذنيه بعد رأسه وقبل رجليه.

قال محمد مولود “ءاد” في الكفاف:
ترتيبه السنن والترتيب == لهن مع فروضه مندوب.
{وَسِوَاكٌ} ومن الفضائل السواك وهو استعمال عود أو نحوه في الأسنان لتذهب الصفرة عنها،
وهو: مأخوذ من ساك أي دلك ، أو تمايل من قولهم جاءت الإبل تساوك أي تتمايل في المشي من ضعفها، قال بعضهم:
واشتق من ساك إذا ادَّلك أو = من جاءت الإبل تُسَاوِكُ حكوا
قال الشاعر : إلى الله نشكو ما نرى بجيادنا = تساوك هَزْلَا مخهن قليل
تساوك :أي تتمايل,
{وَإِنْ بِإِصْبَعٍ} حرشاء ,والأصبع بتثليث الباء والهمزة وعلى وزن أُفْعُول فلغاته عشر،{كَـ}ندبه لـ {ـصَلاَةٍ}وإن بتيمم {بَعُدَتْ مِنْهُ} أي من السواك أو من الوضوء لخبر: « صلاة بسواك خير من سبعين صلاة بغير سواك ».
والكلام على السواك من خمسة أوجه:حكمه ، ووقته وآلته وهيئته وخصاله
حكمه:تعتريه الأحكام الخمسة،وياتي تفصيل ذلك في النظم –إن شاء الله تعالى-
ووقته : يكون قبل الوضوء أو عنده قبل المضمضة ويتمضمض بعده،
وآلته :و أفضل ما يستاك به الأراك وهو شجر معروف، و الأراك الأخضر : أفضل للمفطر لكونه أبلغ في الإنقاء لا للصائم فيكره ، ويحصل السواك بكل عود وأفضله المتوسط بين الشدة والرخوة ، ولا يستاك بعود مجهول خوفا من أن يكون من المحذر منه . ولا بالحلفاء وقصب الشعير لأن ذلك يورث الأكلة والبرص –نعوذ بالله-،
وهيئته : أن يبدأ من الجانب الأيمن عرضا في الأسنان وطولا في اللسان.
وخصاله:منها أنه يذهب الحفر أي ورم اللثة، ويجلو البصر،ويصح الجسم، وينقى اللون،ويزيد في حسنات الصلاة ، وفي الحفظ، و يرضى الرب ،ويذكر الشهادة عند الموت.
قال العلامة : محمدن بن ميميهْ:
القول في السواك في حكم وفي = وقت وآلة وهيئة تفى
وفي الذي من الخصال فيه = فما سوى الجواز يعتريه
حتم على من لزمته الجمُعَهْ = وفيه ما من الحضور منعه
من الرَّوائح ولا انفكاكا = عنه لها إلا إذا ما استاكا
وندبه في كل وقت قد بدا = ولصلاة بَعُدَتْ تأكَّدا
وللوضوء والتلاوة نمي = تأكيده و لتغير الفم
ويتغير بأكل وشرا=ب وبجوع وكلام كثرا
بذكرٍ أو لا وبصمت طالا = والنومِ والمرضِ أيضا حالا
وللتجمل لممنوع مُنع = وكرهه في الصوم بالرطب سُمع
كذاك للقائم والمتكئ = أيضا كفي مسجدٍ أو في ملإ
ووقته إن الوضوء عرضا = مختاره من قبل ما تمضمضا
آلته عُود ويندب الوسط = من بين يبس ورطوبة فقط
وكونه شبرًا فدونُ والقصبْ = ونحوُه من كل موذٍ يجتنب
كالتبن والحلفاء والرُّمَّان = وزيدَ ريحان مع الأشنان
كذالك المجهول ، والأراكُ = أفضل كلِّ ما به يستاكُ
ويستحب غسله لمن لَهُ = قد عاد إن لم يك قد غسله
بعد الفراغ منه قبلُ أو يكنْ = جعله في ثوبه أو ما يَكُــنّْ
هيئته تسمية من قبله = والأخذ باليمين حال فعله
من تحته إبهامها والخِنصَرُ = و فوقه تلك الثلاث الأُخر
من غير قبض فهو في الماثور = يورث للنسيان والباسور
والبدء بالأيمن في الأسنان = عرضا وطول الحلق واللسان
وأول الريق ابتلاعه دوا = وغيره على الوساوس احتوى
ووضعه بالنصب لا بالعَرض = بالأرض خيفة الجنون مرضي
خصاله منها رضى الإله = وقوةُ الأجسام والأفواه
والعقلَ والحفظَ يزيد ,و البصر = يجلو ويُصفِي اللون ينبت الشعر
يزيد في أجر الصلاة رمزا = (عين) وللتخليل (لام) يعزى
يسهل الموتَ وكلمة الشها=دة يذكر إذا العمر انتهى.
عين : 70 و لام : 30
وأما حكمته فقد نظمها بعضهم بقوله :
تطييب فم المرء للأملاك = أي حافظيه حكمةُ السواك.
إلى اللقاء في الدرس القادم إن شاء الله .
و كتب العبد الفقير إلى الله الغني به : عبد الله بن أحمد بن الب ، كان الله في عونه و والديه ، و رحم الله من قال ءامين.
المصدر: تدريس شيخنا العلامة الشيخ بن حَمَّ ، حفظه الله و رعاه وجزاه عنا بأحسن جزائه، ءامين ،

شاهد أيضاً

الدرس الثاني والستون | مختصر الشيخ خليل

الدرس الثاني والستون من سلسلة دروس مختصر الشيخ خليل.   وَأُمِرَ صَبِيٌّ بِهَا لِسَبْعٍ وَضُرِبَ …