الأربعاء , 24 أبريل 2024

الدرس الحادي والعشرون | لامية الأفعال مع احمرار الحسن ابن زين.

درسنا اليوم هو الدرس الحادي والعشرون : من سلسلة دروس لامية الافعال مع إحمرار الحسن ابن زين .لامية الأفعال

إعداد الأستاذ عبدالله بن محمدن بن أحمدُّ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله . الله المستعان.
قال الحسن ول زين
عن كالأحم والالمى نح بنية ذا == والعيبُ واللون معناهُ به انعزلا
يعني أن افْعَلَّ لا يبنى من المضعَّف كالأحم أي الأسود ، ولا من معتل اللام كالألمى أي أسود الشفة ,وذالك معنى قوله -نحِّ بنية ذا- لكنه انفرد وانعزل عن غيره ببنائه من ما يدل على اللون والعيب، فاللون كاحمر واحمار واخضر واخضار ، والعيب كاحوَلَّ واحوَالَّ واعورَّ واعوارَّ.
قال في الطرة : ( عن ذي التضعيف والاعتلال غالبا فيهما.)نح بنية ذ(اك الاول الذي هو افعّلَّ
والعيب واللون معناهُ به انعزلا غالبا أيضا؛ كاحمر واحمار، واصفر واصفار، واشهَبَّ واشهابَّ، وهما بمعنى.
وقيل: المقصور للثابت والممدود للمتزلزل؛ إذ يقال: جعل يحمار ويصفار. والأول أشهر؛ لقوله تعالى: {مدهامتان}.ومنهم من يفرق بأن افعلَّ لما ياتي مرة واحدة وافعالَّ لما يتجدد شيئا فشيئا
وكاعورّ واعوار، واحول واحوال، واجفظ واجفاظ.
وعن مداه ارعوى كاحوَو خارجةٌ ==وارقد وازوَر عن معناته انفصلا
يعني أن ارعوى وهي بمعنى رجع, خارجة عن مدى افعَلَّ أي شاذة عن مبناه ومعناه ، وذلك لبنائها من مضعَّف معتلِّ اللام .وقد تقدم أنها لاتبنى منهما فمعناها ليس بلون ولا عيب ,وافعلَّ لا تبنى إلا من الالوان والعيوب,ومثلها في هذا الشذوذ احوَوَّ لاكن شذوذَها من حيث المبنى فقط, لبنائها من مضعف معتل اللام, لا المعنى لأنها من الألوان وأما ارْقَدَّ وازْوَرَّ فإنهما خارجتان من جهة المعنى فقط ,لان ارقد بمعنى أسرع وازور بمعنى مال, وليستا من العيوب ولا الألوان ، لا من جهة المبنى إذ لا اعتلال فيهما ولا تضعيف , فالحاصل أن شذوذ ارعوى من جهة المعنى والمبنى معا, وشذوذٌ احْوَوَّ من جهة المبنى فقط, وشذوذ ارقدَّ, وازْوَرّ من جهة المعنى فقط,
واصل ارعوى ارعوَوَ, فتنازعتها قاعدتان صرفيتان
الأولى هي وجوب ادِّغام أولِ المثلين المحركين في كِلمةٍ واحدةٍ, في الثاني. لقول بن مالك في خلاصته
أول مثلين محركين من كلمة ادغم ….
والثانية وجوب قلبِ -حرفِ العلةِ المتحركِ إذا انفتح ماقبله – الفاً فقدم الاعلال الذي هو قلب الواو الفا فصارت ارعوَى بدل ارعوَوَ على الادغام التي تصير به ارْعَوَّ
قال في الطرة : وعن مداه ارعوى ؛ (مطلقا لأنها بمعنى رجع، ومبنية من معتل. كـا احوَوَّ خارجةً عن مبناه فقط؛ لبنائها من معتل مضعف. )وانقضَّ انتقض وابهارَّ الليل,انتصف من بهرة الليل أي وسطه واملاسَّ الشيء من الملوسة ضد الخشونة من الرفاعي .
وارقد: أسرع. وازور: مال، وقرئ: {وترى الشمس إذا طلعت تزور}عن معناته انفصلا.
قال مم ول عبدالحميد :
وافعلَّ للعيب ولللون وفىَ .:. وجانب المعتلَّ والمضعَّفا
وارقدَّ عنه ارقدَّ وارعوى ارعوى .:. وازورّ عنه ازورَّ عند من روى
واحوَوَّ مصبوغًا بغير صبغتهْ .:. لأنه مخالفٌ في بِنيتهْ
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه وسلم تسليما

شاهد أيضاً

الدرس الحادي والأربعون من لامية الأفعال مع احمرار الحسن بن زين.

إعداد: الأستاذ عبد الله ولد محمدن ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، الله …