بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
أخوتي الكرام نصل معكم إلى القراءة الأخيرة من قصيدة الدالية وهي مديحية للعلامة محمذن بن علي الأبهمي الديماني ، تبلغ أبياتها 328 بيتا.
297.لِمَنْ كَانَ غُصْناً بَيْنَ غُصْنَيْنِ رَبْعَةً== يَطُولُ إِذَا مَاشَى المُطَاوِلَ فيِ القَدِّ
298.فَصِيحٌ نَمَتْ عُلْيَا قُرَيْشٍ نِجَارَهُ == وَأَظْآَرُهُ عُلْيَا هَوَازِنَ مِنْ سَعْـــــــــــدِ
299.فَيُضْحِي قَرِيرَ الْعَيْنِ رَيَّانَ قَلْبُهُ==مُحِبٌّ عَمِيدٌ مِنْ لُوَاحٍ وَمِنْ وَجْـــدِ
300.وَيَا مَنْ يَرَانِي لَسْتُ أَهْلاً لِمَدْحِهِ ==عَذِيرِي إِذَا رُمْتَ انْتِقَاداً فَذَا فَصْدِي
301.وَلاَ تَعْجَبَنْ إِنْ جَدَّ يَوْماً مُحَـــــارَفٌ== فَجَدِّيَ بِالْمَطْلُوبِ أَجْدَرُ مِنْ كَـــــدِّي
302.وَغَفْراً إِذَا أَخْطَأْتُ مَا مِنْ غَضَاضَةٍ==عَلَى المَرْءِ صِفْرِ الكَفِّ إِنْ جَادَ بِالوَجْدِ
303.وَلاَ تَنْقُصُ الدِّيبَاجَ مِنْ حُسْنِهِ يَدٌ== لِخَرْقَاءَ حَاكَتْ لاَ تُنِيرُ وَلاَ تُسْدِي
304.وَمَا ضَرَّ سِلْكَ الْعِقْدِ وَهْنٌ مِنَ القُوَى==إِذَا نِيطَ فيِ جِيدِ المَلِيحَةِ بِالْعَقْـــــــدِ
305.وَيَا خَيْرَ مَنْ يُهْدَى المَدِيحُ لِبَابِهِ== خُذِ الْعُذْرَ مِنْ قَوْلِي وَهَاكَ الَّذِي عِنْدِي
306.وَخُذْهَا هَدِيًّا زَفَّهَا الْفِكْرُ رَاغِبـــاً==وَنِحْلَتُهَا مِنْكَ القُبُولُ لِمَا يُهْــدِي
307.كَفَتْهَا غَوَالِي مَدْحِكُمْ إِذْ تَضَمَّخَتْ== بِهَا مِنْ شَذَى الجَادِيِ وَالمِسْكِ وَالنَّـــدِّ
308.لَهَا الرَّقُّ بسْطٌ والسُّطُورُ مِنَصَّــــــــةٌ == فَرَاقَتْ ذَوِي الإِنْصَافِ مَجْدُولَةَ الْقَدِّ
309.تَغَارُ الْفَتَاةُ الرُّودُ مِنْ نَظْمِ دُرِّهَا==إِذَا مَا تَجَلَّتْ فيِ الغِلاَلَةِ وَالبُـرْدِ
310.جَعَلْتُكَ تُرْسِي وَالصَّحَابَةَ قَوْنَسِي==فِدَاءٌ لَكُمْ نَفْسِي وَقَلَّتْ لِمَــنْ أَفْدِي
311.فَغَيْرَكَ مَنْ عِنْدِي وَمَنْ غَيْرَ مَنْ هُدِي== بِنُورِكَ يَسْتَجْدِي لِحَوْجَاءَ مُسْتَجْدِ
312.فَيَا غَيْثُ غَوْثَ الجَارِ جَارٌ تَقَطَّعَتْ == وَسَائِلُهِ مِ الْخَيْرِ لاَ رَضْفَةً يُنْــــــدِي
313.يَهُمُّ بِعَزْمِ التَّوْبِ ثُمَّ تَصُـــــــــــــــــــدُّهُ ==لَجُوجٌ عَنِ الطَّاعَاتِ أَبْطَأُ مِنْ فِنْدِ
314.تَعَالَيْتَ يَا رَبَّاهُ وَعْدَكَ صَـــــادِقاً== لِمَنْ تَابَ بِالْغُفْرَانِ يَا صَادِقَ الْوَعْدِ
315.مَدَدْنَا أَكُفَّ الْفَقْرِ أَنْضَاءَ ذِلَّةٍ ==وَعِلْمُكَ بِالأَحْوَالِ يُغْنِي عَنِ الْمَدِّ
316.فَعَجِّلْ لَنَا فَيْضاً بِجُودٍ وَحِكْمَةٍ== مَخَائِلُهُ تَهْمِي غُيُوثاً بِلاَ رَعْــــــــــــــدِ
317.غَوَادٍ مِنَ النَّعْمَاءِ تَزْجِي نِشَاصَـــهَا== جَنُوبُ العَوَافيِ وَامْتَرَتْهَا صَبَا الْحَمْدِ
318.فَتُضْحِي بَهَا أَرْضُ النُّفُوسُ مَجُودَةً== فَتُخْجِلُ رَوْضَ النَّرْجَسِ الغَضِّ وَالوَرْدِ
319.فَيُثْمِرُ فِيهَا الْعِلْمُ وَالْخَيْرُ وَالْهُدَى == بِحَقِّ تُقَــاةِ اللهِ لاَ ثَمَــرُ السُّغْــــــــــــــــــدِ
320.وَأَبْدِلْ بِجَوْرِ الْحُكْمِ عَدْلاً مُهَــنِّئاً== وَمِنْ صَلَفِ الأَرْضِينَ كُلَّ ثَرًى جَعْدِ
321.بِسَاقِي الحَجِيجِ الصِّنْوِ وَاللَّيْثِ مَنْ حَمَى== أَبَا الطَّيِّبِ الهَادِي إِلَى مَنْهَجِ الْقَصْدِ
322.عَلَيْهِ مِنَ اللهِ السَّلاَمَانِ مَا ابْتَــــغَى== وَسِيلَتَهُ أَهْلُ الْمَحَبَّةِ وَالْـــــــــــــــــــــــــــوُدِّ
323.وَمَا خَلَّدَتْ أَمْدَاحَهُ كَفُّ رَاقِـــــــــــمٍ== عَلَى الرَّقِّ يَعْتَادُ الْمَحَابِرَ بِالْمَــــــــــــدِّ
324.كَأَخْلاَقِهِ فيِ الطِّيبِ لاَ النَّدِّ فَائِحاً == وَفيِ الحُسْنِ ـ لَوْ مَعْنًى تَجَسَّمَ ـ كَالخَدِّ
325.وَأَشْهَى مِنَ الرَّحِيقِ مِسْكُ خِتَامِهُ == يُشَعْشَعُ بِالتَّسْنِيمِ لاَ ضَرَبِ الشَّهْدِ
326.يَدُومَانَ مَا دَامَ الْبَقَاءُ لِرَبِّـــنَـــــــــــــــــا==وَسَائِرُ أَوْصَافِ الْكَمَالِ بِلاَ حَـــــــــــــدِّ
327.نَتِيجَةُ فِكْرٍ يَحْسِبُ الثِّقْفُ عَـــــــــدَّهَا== بِفِكْرٍ وَمَا حَظٌّ لِذِي الْفِكْرِ فيِ الْعَدِّ
328.وَإِنْ ضَمَّ مَا قَدْ حَاكَ مِنْهَا بِمَا وَشَـى ==حَوَى مَبْلَغَ التَّارِيخِ مَا عَنْهُ مِنْ بُـدِّ